عام

ابن غفير والحرب النفسية علي أسري الفلسطينين داخل سجون الإحتلال

كتبت ـ زينب أبويوسف

أصدر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أوامره لإدارة السجون الإسرائيلية ، بضروره وضع صورّا لكافة ألوان الدمار والتخريب في غزة ، على ان تكون الصور لأحياء كاملة مدمرة وشوارعٍ لم يبقى من معالمها إلا القليل ، قائلا “هذا ما سيرونه في الصباح ويبدو لي أن أحدهم تعرف على بيته المهدم وهذا ما يُفترض ان تسير الأمور على أساسه ” مشيرّا إلى ضرورة نشر هذه الصور في كافة الطرق والممرات وساحات السجون ليراها المسجونين والمعتقلين الذين يخرجون لإستراحتهم لمدة نصف ساعة يومياً .

وذلك في إطار حرب نفسية للأسري من ابناء القطاع في سجون الإحتلال ولم تصلهم اخبار الدمار كاملة فقد يرى أحدهم منزله او الحي الذي سكنه لسنوات طوال أو شارعه الذي لم يفارقه إلا بإيداعه في السجن ظلمّا ، فيتعرف عليه في صورة مأساوية تجرح السجين أكثر من جراحه ومعاناته داخل زنزانته .

السجون والمعتقلات في دولة الإحتلال يُحتجز فيها الشريف من أبناء الشعب الفلسطيني ، حيث المناضلين والناطقين بالحق الصارخين في وجه المحتل رافضين بقاءه بينهم ، ممارسين رفضهم بالمسيرات او المنشورات او الدعوات بطرد المحتله خارج الوطن .

وما يكون من الإحتلال سوى ايداعهم داخل سجونهم ومعتقلاتهم وهي بمثابه المقابر للفلسطينيين ، ففيها يُحرمون من أبسط ألوان الحياه كالطعام والشراب واستنشاق الهواء النظيف ، فقد تمر عليهم الليالي الطوال ولم يتذوقوا سوى فتات الطعام وشربة ماء سيئه المذاق مع البقاء في جو خانق مليء بالروائح الكريهة وكانها شبح الموت الذي حل بهم . كما يتعرضون إلى أسوأ أنواع التعذيب وسوء المعامله ، هذا بجانب الإنتهاكات الجنسية التي تطول بعضهم ، وعلي اثر ذلك يلقى كثير من المسجونين و المعتقلين حتفهم .

كما أن مصلحة السجون الإسرائيلية تتجاهل تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمرضى من المحتجزين في سجونهم ومعتقلاتهم الذين يعانون من امراض خطيره وتحتاج إلى تدخل طبي عاجل او امراض مزمنة تحتاج إلى أدوية باستمرار .

كل ذلك واكثر تنكره إسرائيل مراراً وتكراراً أثناء مواجهتها مع مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مبررة أن المتوفيين داخل سجونها ومعتقلاتها يتم البحث والتحقيق في كيفية موتهم ، وان من يتعرضون للتعذيب هم افراد يحاولون الهرب من المعتقلات فيقع عليهم عقابها .
من يعيش من الفلسطينيين داخل سجون الإحتلال ومعتقلاته ويخرج منها حي ، فإنه يعيش مهدداً بالعودة إليها ، أو يقضي عمره بإعاقة او مرض خطير يعاني منه طوال حياته .

وستظل حجرات السجون والمعتقلات في دولة الإحتلال شاهدة علي اسوأ مراحل الفلسطينيين بين زواياها .

اقرأ أيضاً : وزير الصناعة والنقل يبحث مع محافظ ومستثمري الإسكندرية التحديات التى تواجه المُصنعين

اقرأ أيضاً: وزير خارجية روسيا يتهم الغرب بعرقلة محادثات السلام مع أوكرانيا

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى